رسالة ام الى ابنها الأسير "في يوم الأسير"
صفحة 1 من اصل 1
رسالة ام الى ابنها الأسير "في يوم الأسير"
بنيّ الحبيب...
أكتب لك رسالة كل يوم و أضعها تحت وسادتك التي تنتظر عودتك كما ينتظر صدري أن يضمك... و اليوم يكرمونك و يكرمون إخوانك في سجون الاحتلال و أنا أضم قميصك و أبكي داعيةً لكم جميعاً بالحرية..
أنجبتك لكي يَعمر الوطن و لكي يزيد الأبطال واحداً، ألم المخاض لم ينته بعد يا حبيبي، فانا لا أزال أتألم حتى أراك تخرج من السجن و تنعم بحريتك... أحياناً يا بني أرى طيفك يدخل المنزل و أرى البطولة و الكرامة هالة من ضوء حولك و أراك تقبل يدي طالباً الرضا و رائحة الوطن تفيض من قميصك، ثم تسألني أن أطعمك من خير الأرض... خير الأرض يا بني لا يزال موجودا طالما هناك أبطال مثلكم تضحي من أجل الأرض.
يأتي عيد و يرحل آخر و أنا لا أزال أهنئك بالعيد عبر رسائلي هذه... نسيت طعم الفرح و العيد، فأنت العيد عندي و أنت الفرح. و يذبحني يوم الأم في شهر آذار من كل سنة، يذكرني بأنني أم حرموها ابنها و سرقوا من جسدها الروح و طلبوا منها أن تعيش مع الشوق القاتل لابن يعلم الله متى يعود لحضنها.
مذ اعتقلوك يا حبيبي و قلبي مشتعل غاضب ثائر بعكس أمة عربية راكدة.... فهي ليست تفكر بضناً خلف القضبان، و لا تلعن البرد لأن ليس لها ابناً يرجف برداً في سجن قديم، و لا تلعن الشمس لأنها تزيد من حرارة سجن ابنها الذي تملؤه الرطوبة. إن فصل الشتاء في وطننا أصبح أطول يا بنيّ فان السماء تختنق من الغازات المسيلة للدموع، فتراها تبكي قهراً على أرض متألمة ثم تأتي الشمس معزية أرضاً اقتلعوا أشجار الزيتون منها.
أسأل الوحدة العربية أن تصحو من غفوتها و تأتي لتكسر قضبان السجون و تعيدك الي مرفوع الرأس حاملاً بيدك راية الوطن عالية.
أرجوك يا بني ان وافتني المنية قبل عودتك إلي فلا تحزن و لا تدمع، أُطلب من أخواتك ان يزغردن في جنازتي، فانا أم أسير قابع في السجن يكتب حكاية تحرير و يوقع عليها " البطل" و يكفيني فخراً أنني أم الأسير.
أكتب لك رسالة كل يوم و أضعها تحت وسادتك التي تنتظر عودتك كما ينتظر صدري أن يضمك... و اليوم يكرمونك و يكرمون إخوانك في سجون الاحتلال و أنا أضم قميصك و أبكي داعيةً لكم جميعاً بالحرية..
أنجبتك لكي يَعمر الوطن و لكي يزيد الأبطال واحداً، ألم المخاض لم ينته بعد يا حبيبي، فانا لا أزال أتألم حتى أراك تخرج من السجن و تنعم بحريتك... أحياناً يا بني أرى طيفك يدخل المنزل و أرى البطولة و الكرامة هالة من ضوء حولك و أراك تقبل يدي طالباً الرضا و رائحة الوطن تفيض من قميصك، ثم تسألني أن أطعمك من خير الأرض... خير الأرض يا بني لا يزال موجودا طالما هناك أبطال مثلكم تضحي من أجل الأرض.
يأتي عيد و يرحل آخر و أنا لا أزال أهنئك بالعيد عبر رسائلي هذه... نسيت طعم الفرح و العيد، فأنت العيد عندي و أنت الفرح. و يذبحني يوم الأم في شهر آذار من كل سنة، يذكرني بأنني أم حرموها ابنها و سرقوا من جسدها الروح و طلبوا منها أن تعيش مع الشوق القاتل لابن يعلم الله متى يعود لحضنها.
مذ اعتقلوك يا حبيبي و قلبي مشتعل غاضب ثائر بعكس أمة عربية راكدة.... فهي ليست تفكر بضناً خلف القضبان، و لا تلعن البرد لأن ليس لها ابناً يرجف برداً في سجن قديم، و لا تلعن الشمس لأنها تزيد من حرارة سجن ابنها الذي تملؤه الرطوبة. إن فصل الشتاء في وطننا أصبح أطول يا بنيّ فان السماء تختنق من الغازات المسيلة للدموع، فتراها تبكي قهراً على أرض متألمة ثم تأتي الشمس معزية أرضاً اقتلعوا أشجار الزيتون منها.
أسأل الوحدة العربية أن تصحو من غفوتها و تأتي لتكسر قضبان السجون و تعيدك الي مرفوع الرأس حاملاً بيدك راية الوطن عالية.
أرجوك يا بني ان وافتني المنية قبل عودتك إلي فلا تحزن و لا تدمع، أُطلب من أخواتك ان يزغردن في جنازتي، فانا أم أسير قابع في السجن يكتب حكاية تحرير و يوقع عليها " البطل" و يكفيني فخراً أنني أم الأسير.
غريبةٌ في وطني- عضو
- عدد المساهمات : 4
نقاط : 12
تاريخ التسجيل : 10/02/2011
العمر : 29
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى